الأخت أنجليك الحويّك

              1905 – 1999

هي مُنتهى الياس الحويّك

من بدادون، قضاء عاليه

وُلِدَتْ في بدادون في 1 نيسان 1905

توُفِّيَت في 7 تمّوز 1999 عن 94 عاماً

 

دَخَلَتْ الطّالبيّة في 1 أيّار 1921. لَبِسَتْ ثوب الابتداء في 15 آب 1921. أنْشَأَت نذورها الأولى في 15 آب 1923 ونذورها المؤبّدة في 15 آب 1933.

والدُها الصّحافيّ الأستاذ الياس طنّوس الحويّك، الذي قدَّمَ للرّبّ ثلاثاً من بناته، هُنّ أوديل وأنجليك وأفلين.

خدَمَتْ الأخت أنجليك في عدّة مراكز، في دير العائلة – عبرين، ومدرسة سيّدة لبنان – الأشرفيّة بيروت، ومدرسة مار مارون – طرابلس، مار يوسف – جبيل وسيّدة لورد – أنطلياس، حيث تراوَحَتْ مهامُّها بين التّدريس وإدارة الدّروس. ثمّ تعيّنت في مدرسة سيّدة لبنان – الأشرفيّة حيث تولّت إدارة المدارس الابتدائيّة في الجمعيّة وعُيِّنَتْ أيضاً مُساعدة في الوكالة العامّة. بعد ذلك عُيِّنَتْ مُساعدة في مدرسة سيّدة النجاة – الزّلقا ومار يوسف – مزرعة يشوع.

عُرِفَتْ الأخت أنجليك بلُطفها الرّفيع ومُحيّاها الملائكيّ. دقيقة في عملها، ناعمة، فائقة التّهذيب، تقيّة تُصلّي ولا تملّ. تُحبّ الصّمت. إنّها مثال الخدمة والتّضحية في سبيل الجمعيّة. تميّزَتْ بنشاطها ودقّة عملها، ومحبّتها للمطالعة والاطّلاع والثقافة. تسلّمَتْ إدارة المدارس المجانيّة ومعاملاتها لدى السلطات الرّسميّة، لسنواتٍ طويلة. كانت ترافق الرّئيسة العامّة الأمّ جوزفين الحويّك في زياراتها لمدارس الجمعيّة وتساعدها في فَحصِ التّلاميذ والاطّلاع على مستواهم العلميّ والثقافيّ. أحبّها الجميع لِلُطْفِها وتهذيبها الـمُرهَف الأنيق.

شَهِدَ الأب المُرشِد ساسين زيدان على أنّها “إسم على مسمّى : صالحة كملاك الله. هكذا عاشت وهكذا شَهِدَ لها كلّ مَن عاش معها، وقد حَباها الله العديد من صفات الملائكة، وكلّفَها نظيرهم بالخدمة، وأرسلَها من أجل الّذين سيرثون الخلاص (عبر1: 14). على مثالهم حمَلَتْ البشارة الـمُفرحة، مُزدانة ببهاء المحيّا، وصفاء الذّهن، ونقاوة القلب، وفرح النّفس، وحرارة الرّوح، وسرعة الانقياد” .

في سنيها الأخيرة، اهتمَّتْ بها شقيقتها الأخت أفلين إلى أن فارقت الحياة. وهي الآن بجوار الرّبّ تقولُ له بلا مَلَلٍ : “أحمدك بكلّ قلبي، أمام الملائكة أعزف لك، وأسجُدُ نحوَ هيكلِ قُدسِكَ” (مز 138: 1-2).

Leave Comment