مدرسة سيدة الشير – إهمج

حمل البطريرك الياس الحويك هم تعليم وتربية فتيات الطائفة، فأسس رهبانية نسائية وطنية رسولية، تهتم بتربية الفتاة وهي الأم المستقبلية وقلب العائلة وعمودها الأساسي، خاصة وأنه لم يكن في لبنان سوى جمعيات أجنبية تهتم بهذا الشأن، وهي متواجدة في المدن .

ولما انتشر خبر تأسيس مدرسة للراهبات في جبيل وعمشيت ، سارع أبناء بلدة إهمج إلى العمل لتأسيس مدرسة في اهمج تسهر الراهبات على إدارتها، وتهتمّ بتعليم فتيات القرية، أسوة بما فعل أبناء جبيل وعمشيت

بدأ العمل لبناء المدرسة في إهمج سنة 1899 بالتعاون بين الإهمجيّين المقيمين والمغتربين. واستمر ّ هذا العمل إلى أن أنجز البناء سنة كانت مدرسة سيدة الشير منذ تأسيسها تعنى بتعليم فتيات البلدة وتربيتهن. ومع ترسخ هذا الاختبار التربوي والتعليمي على مر ّ السنوات وبروز جدواه وأثره في الاجيال الصاعدة توافق أبناء البلدة مع جمعية الراهبات على إستقبال التلامذة الصبيان في المدرسة إلى جانب أخواتهن الفتيات. ونظرًا لتضاعف عدد التلاميذ، 1906

أصبح من الضروري توسيع البناء القديم ليتمكّن من استيعاب هذا العدد.  فبادرت لجنة أوقاف إهمج في منتصف ستينات القرن الماضي إلى إضافة طابقين بالحجر الأبيض على البناء القديم كما قامت جمعية الراهبات بأعمال الصيانة اللازمة وتوسيع البناء وتحديثه.

بالإضافة إلى العمل التربوي تمّ تأسيس أخويّة العائلة المقدّسة كما اهتمّت الراهبات بالمشاركة في المناسبات الرعوية من أفراح وأتراح وإحتفالات ليتورجيّة وما تزال العلاقة الطيّبة قائمة بين الأخوات الراهبات وأبناء البلدة الّذين يعتبرون دير سيدة الشير  ومدرستها بيتاً من بيوت إهمج.