كان لبطرس جرجس الشدياق، وكيل وقف كنيسة سيّدة مزيارة، ثلاث أحفاد بنات، وكان والدهنّ في المجهر. وكانت البنات الثلاث يردن أن يتعلّمن، ولم يكن متوافرًا آنذاك غير المدارس الداخليّة، فرفض والدهنّ إلتحاقهنّ بها. وكان جدّهنّ بطرس الشّديلق صديقًا للبطريرك الماروني الياس الحويك وللمطران أنطوان عريضة، فطلب منهما إرسال راهبات من جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيات لتعليم بنات مزيارة،
وفي سنة۱۹۳۰، وصلت الراهبات إلى مزيارة وسكنّ بادئ الأمر في منازل عديدة ثمّ وبعد تشييد المدرسة الحاليّة بفضل أحد أبناء مزيارة الخيّيرين  ومساهمة لجنة الوقف انتقلن سنة ۱۹٤٧ إلى مبنى المدرسة الذّي بوشر بناؤه قرب كنيسة الإنتقال سنة ۱۹٤۰.

والمدرسة تتألّف من مبنيين:
المبنى الأوّل وهو يضمّ الإدارة العامة، المحاسبة، الصفوف الإبتدائيّة في مزيارة
المبنى الثاني يضمّ الصفوف التكميليّة والثانويّة في ضهر مزيارة .

وكانت المدرسة آنذاك ابتدائيّة، وسنة ۱۹۸٦، أصبحت تكميليّة، ومن ثمّ مع بداية الآلفيّة الثالثة أصبحت ثانويّة.

معظم تلاميذ المدرسة من سكّان مزيارة، حرف مزيارة، حميس وبحويتا. أمّا العائلات فهي بمعظمها مسيحيّة مارونيّة من الطبقة الإجتماعيّة الإقتصاديّة المتوسّطة.