الأُم اسطفاني كردوش هي الرئيسة العامّة الثانية بعد استشهاد الأم روزالي نصر. أظهرت خلال مُدّة رئاستها التي طالت 28 سنة، عزماً حديديّاً، شجاعة نادِرة، تجرُّداً مُطلقاً، وداعة مصحوبة بالشدّة عند الّلزوم. أسّست خمسة عشر مركزاً ومدرسة، استقبلت سبعة وتسعين طالبة، وماتت عن عمر يناهز السبعة والخمسين. شِعارُها المجيد : “الله وجمعيَّتي”. وعاطفَتُها الرّوحيّة : عليكَ توكّلتُ يا ربّ فلا أخزى إلى الأبّد.
إنّها “أُمُّكنّ اسطفاني الطيبة العين والاثر. فقد احتضنت جمعيتكن المباركة، إذ كانت بعد في مهدها، وتوفرت طيلة حياتها على العناية بها بكل الطرق التي مهدتها غيرتها، حتى تسنى لها ان ترى، قبل مماتها، النجاح الباهر الذي كلل مساعيها الرشيدة بنمو تلك الغرسة بفضل عناية الله ، وامتداد اغصانها العديدة الى انحاء بعيدة.