الرّاعويّة المدرسيّة في قلب مؤسّساتنا التّربويّة

 

خدمة الرّاعويّة المدرسيّة

« إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنذا معكم كلّ الأيّام، إلى انقضاء الدّهر«  تلبيةً لوصيّة المعلّم الإلهيّ و« دونَ تفرقة بين الطّوائفِ والجنسيّات » تؤدّي الأخوات الرّاهبات والعائلة التّربويّة في مدارس جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات رسالتَهم في « خدمة راعويّة التّنشئة على الحياة المسيحيّة بخدمة الكلمة، بالتّعليم المسيحيّ ، بالتّربية على الصّلاة ، بإحياء الرّياضات الرّوحيّة  والنّشاطات الرّسوليّة والخدمات الرّعويّة بالتّعاون مع ألأساقفة وكهنة الرّعايا ».

الرّاعويّة : كلمة « راعويّة » تُعيدُنا دومًا إلى كلمة « راعي » وإلى تعليم المسيح الرّاعي، إلى الإنجيل. وبالتّالي إلى الرّسل ومنهم إلى خلفائهم، الأساقفة وإلى الأب المؤسّس، وإلى كلّ اللّواتي والّذين سبقوناعلى طريق المسيح، في قلب الكنيسة، لكي يؤمن العالم. (راجع يوحنّا 17/21).

الرّاعويّة المدرسيّة أساسُها المسيح، الرّاعي الصّالح (يو10)، الّذي بعيشه معنا، يعلّمُنا كيف نعيش أولادًا لله الآب، وكيف نصبح بدورنا رعاةً على مثاله. إنّها تشبّهٌ وتماهٍ مع بنوّة الإبن في كيانه البنويّ، وبالتّالي هي اقتداءٌ عمليّ بدعوته كمُرسَل من الآب. الرّاعويّة هي أن نهتمّ بالموكلين إلى عنايتنا، فهم إخوتُنا وأخواتنا، وَكَلَ إلينا الله أمرَ العناية بهم. في هذا المجال يظهر دورُنا في الرّعاية كما يطلبُها منّا الأبُ المؤسّس : » لكنّنا ،إذا لاحظنا الحياة البشريّة، رأيناها تحتاج إلى عناية خاصّة في اثنين من أطوارها وهما: طور الصّبوة، وطور الأمراض والأسقام. ففي هاتين الحالتين ،لا تكفي العناية العموميّة بل ينبغي للولد، بعد الطّفولة، عين ساهرة، متيّقظة، لاستئصال ما يظهر فيه من الشّوائب، وتقويم ما يبدو منه من الاعوجاج، وترويض أخلاقه وأطباعه…. »( رسالة 23 تمّوز 1929).

2   قانون جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، سنة 1910، المقدّمة ثانيًا ،  كتاب قوانين جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، سنة 1930، عدد 2 رابعًا

  قانون جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، سنة 2015 ص. 13-14

 

الرّؤية Vision

تلمذة طالب يعيش بنوّته للآب مؤمنًا بكلمة الله، منفتحًا على ذاته والآخر المختلف، ملتزمًا في رعيّته ومجتمعه، ومواجهًا تحدّيات العالم

الرّسالة Mission

تسعى العائلة التّربويّة في مؤسّساتنا إلى تجسيد هذه الرّؤيا عبر الإقتداء بيسوع الإبن المرسَل من الآب. فتعيش خدمة الرّاعويّة المدرسيّة في الحياة اليوميّة مع كافّة الشّركاء التّربويّين على مثال عائلة النّاصرة. وذلك بالتّعاون مع لجنة التّعليم المسيحيّ في الجمعيّة. كما وتعمل على التّنشئة البيبليّة واللّاهوتيّة واللّيتورجيّة والأسراريّة والتّربوية والإنسانيّة المستدامة للأهل والمعلّمين والمتعلّمين. فانطلاقًا من بنوّتنا للآب

 + نعيش في مدارسنا، مع يسوع وفيه وبالقرب منه، كما كان الأمر في النّاصرة + 

 + نحيا القيم الإنجيليّة ونجسّدها في تعاطٍ مسيحيّ مع كلّ إنسانٍ +

+ نختبر مع شركائنا بركة، وعناية ورضى الآب +

+ نتتلمذ على الشّكر والإتّكال والتّسليم لمشيئة الآب على مثال الإبن يسوع + 

+ نخدم « الكلمة » من خلال الشّهادة وإعلان البشرى السّارّة + 

+ ننمّي الإيمان من خلال تفعيل حصص التّعليمِ المسيحيّ + 

+ نربّي على الصّمت والإصغاء لإلهامات الرّوح القدس + 

+ ننشئ على الصّلاة اللّفظيّة والقلبيّة لاختبارها كعلاقة فرديّة وجماعيّة مع المسيح الحيّ + 

+ نحيي الرّياضات الرّوحيّة والإحتفالات اللّيتورجيّة والباراليتورجيّة +

+ نهيّئ أجواء روحيّة تساعد الشّركاء التّربويّين على عيش إيمانهم وتجسيده +

+ نشهد الشّهادة الصّادقة من أجل إيقاظ الدّعوات في الكنيسة +

+ نتعاون ونشارك في النّشاطات الرّعويّة والكنسيّة +

+ نفتح مدارسنا لأعمال الرّسالة على أنواعها + 

نعمل على تأوينِ موهبةِ التّأسيس، بالإصغاءِ إلى حاجاتِ العالمِ والكنيسة، ولنداءاتِ الرّوحِ القدس مُلْهِمِ +  +المؤسِّس والمؤسِّسات

نخطّط لبرنامج تنشئة متكاملة حول الكتاب المقدّس وروحانيّة الجمعيّة وتاريخها وحياة ورؤية الأب المؤسّس لشركائنا التّربويّين.

نواكب العائلات ونساندها روحيًّا وإنسانيًّا.

 

مشروع الرّاعويّة المدرسيّة يتطلّبُ التّأوينَ المستمرّ ووضعَ الاستراتيجيّات العمليّة والأهداف الخاصّة لعيشها ضمن كلّ مؤسّسة

Centre Catéchétique Liban – Keserwane – Jounieh
(9) 914041 catecentre@hotmail.com
(9)643710