فإنّنا ما توخّينا طول حياتنا ولنْ نتوخّى سوى مرضاتِه تعالى ومجدِ اسمِه القدّوس. وكنّا ولا نزال، كلّما حلّت كارثة » نقابلُها بالتّسليم لمشيئة الرّبّ القدّوس، مُلقين عليه كلّ همّنا. ونرغب أنْ تكونَ تلك خطّتكنّ أيّتها البنات العزيزات، أي أنْ يكونَ كلُّ همّكنّ من الحياة مرضاتَهُ تعالى وخيرَ القريب، وأنْ لا تجزَعْنَ لحادثٍ مطلقًا، بل تتدرّعْنَ دائمًا بالرّجاء بجودته تعالى والتّسليم لإرادته القدّوسة. وعربونًا لذلك ودليلاً على انعطافنا الأبويّ الممتاز نحوكنّ، نمنحكنّ جميعًا من « صميم الفؤاد بركتنا الرّسوليّة تكرارًا.
مع هذه الكلمات من رسالة أبينا المؤسّس البطريرك الياس الحويك بمناسبة عيد مار الياس سنة 1920
افتتحت الأم العامة الأخت ماري أنطوانيت سعادة السّنة المجمعيّة في جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيات طالبة على مثاله أن نتّكل، في كلّ ظرف، على عناية الله القادرة القادرة أن تُحوّل كل شيء للخير. وننطلق في هذه السّنة المجمعيّة « مُتدرِّعات دائمًا بالرّجاء » الذي لا يُخيِّب أبدًا صاحِبه. ودعت الأخوات للدّخول في المسيرة المجمعيّة » بالصّلاة والتّوبة والتّفكير » .
بالإضافة اغتنت الأخوات الحاضرات من وقفة صلاة وتأمّل مع المونسنيور جورج أبي سعد حول العناية الإلهيّة . ومن ثم احتفلت بنات العائلة المقدّسة بالذّبيحة الإلهيّة برئاسة قدس الأب مالك بو طانوس وأخيرًا قرأت الرئيسة العامّة التّعيينات الجديدة لسنة 2020 /2021.
لنتدرّع بالرّجاء كما يوصينا الأب المؤسّس، ولنطلب الرّوح القدس ليُنير عقولنا وقلوبنا ويُعطينا القوّة والحكمة لتتميم مشيئة الله أبينا الذي في السّماوات بيوع المسيح ربّنا ومخلّصنا، ولتكن العائلة المقدّسة ساهرة على عائلاتنا . آمين