البطريرك الراعي افتتح قسم الطوارئ والعيادات الخارجية في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي – بيروت
الجمعة 26 تشرين الثاني 2021
افتتح غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر يوم الجمعة 26 تشرين الثاني 2021، وحدة الطوارئ وقسم علاج الكورونا في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي في الاشرفية بحضور بطريرك الارمن مار رافائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، قائد الجيش العماد جوزاف عون وعقيلته نعمت، رئيس اساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر، مؤسس شركة موركس سليم اده ووالدته يولا الذي قدم الهبة المالية لتجهيز هذه الأقسام، اضافة الى عدد من الأساقفة ورجال الدين والراهبات والمسؤولين الإداريين والطاقم الطبي في المستشفى وفعاليات عسكرية واجتماعية.
بارك غبطته الاقسام الجديدة برش الماء المقدس بعد رفع الصلاة، وازاح مع العماد عون والسيد اده الستارة عن اللوحة التذكيرية ثم جال مع الحضور على الجناح الجديد الذي عرض لشرح مفصل عنه مدير المستشفى البروفسور بطرس يارد والمديرة العامة للمستشفى الاخت هادية ابي شبلي، ليتوجه بعدها الجميع الى قاعة المؤتمرات في المستشفى حيث القيت كلمات الترحيب والشكر.
بداية رحبت الأخت ابي شبل بعد النشيد الوطني اللبناني براعي الإحتفال غبطة البطريرك الراعي والحضور وقالت:” نشكر الرب على ما نحن عليه اليوم من فيض للنعم على الرغم من الظروف القاسية التي نمر بها جميعنا. ونشكره على وجود اشخاص ومؤسسات دخلت التاريخ لإيمانها باهمية هذا الوطن فقررت الا تدع الإنفجار المريب الذي هدم جزءا كبيرا من مؤسساتنا وبيوتنا وقتل ضحايا ابرياء في الرابع من آب العام الفائت، يقضي على هذه المؤسسات ولا سيما الاستشفائية منها.”
وتابعت:” كنا نتمنى لو انها لم تهاجر وتترك الوطن تلك النخبة من الاطباء والممرضين والممرضات ولكننا نقول لهم ايضا ان لبنان سيبقى عصيا على الموت. ونشكر اليوم غبطة ابينا البطريرك الراعي على دعمه الدائم والمتواصل لنا وعلى رعايته لهذا الحدث، ونبارك للبطريرك ميناسيان انتخابه على رأس الكنيسة الارمنية ونثمن عاليا جدا حضور العماد قائد الجيش جوزاف عون وعقيلته معنا على الرغم من انشغالاته الكثيرة ولكنه شاركنا الفرحة لأنه يعرف تماما ما له في قلوبنا من مكانة خاصة ومميزة.”
وختمت ابي شبل:” ان تدشين قسم الطوارئ والعيادات الخارجية ووحدة كورونا حصلت بمسعى من رجل حاكته يد الله وهو السيد سليم اده الذي نتقدم منه بجزيل الشكر والإمتنان والتقدير على كل ما قدمه ولا يزال للمستشفى. وهنا لا بد من اجدد تقديري للطبابة العسكرية في الجيش اللبناني على ثقتها الكبيرة بنا ما يعزز شعورنا بالمسؤولية لدعم مؤسسة الجيش اللبناني وعلى رأسها القائد جوزاف عون الذي يبذل كل الجهود في سبيل خير المواطن اللبناني من دون تفرقة.”
ثم كانت كلمة لرئيسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات الام انطوانيت سعادة اعربت فيها عن تزامن عيدي بشارة زكريا ومريم مع تبريك هذه الأقسام في المستشفى “وذلك كخبر بشارة ورسالة فرح ورجاء وتجدد في زمن الميلاد المجيد الذي نعيشه.”
بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن مراحل التي مرت بها اعمال تجهيز هذه الأقسام من المستشفى والاقسام التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت.
بدوره شكر البروفسور يارد الحضور على المشاركة في هذا الحفل مثمنا ما قدمه اده للمستشفى “هو الإبن البكر للكبير الراحل ميشال اده الذي لم يبخل يوما بعطاءاته في هذا اللبنان الذي اعتبره مقدسا.”
وكانت كلمة لسليم اده اكد فيها على “ضرورة التحلي بالإيمان في هذه الظروف الصعبة والإستمرار بالعمل في الوقت الذي يشك فيه البعض بتعافي لبنان او حتى باستمراره كيانا قابلا للحياة. من هنا تعاون موركس مع المستشفى واصرارهما على بث الامل رغم اليأس، امام خذلان الدولة وجميع المؤسسات في بناء هذا المستشفى المنكوب.”
وفي الختام القى البطريرك الراعي كلمة رحب فيها بالحضور وقال :” منذ لحظة دخولنا المستشفى تذكرنا يوم 4 آب الأليم وقلنا يا سبحان الله كيف يكون لنا رفيقا للدرب ويظهر ان حياته معنا هي حياة اعاجيب مستمرة لذلك هو يقول لنا دائما انا هنا لا تخافوا انا معكم.”
وتابع غبطته:” الشكر من القلب لعزيزنا السيد سليم اده واسرة موركس والوالدة يولا الموجودة معنا اليوم ونتذكر المرحوم والده صاحب الأيادي البيضاء الحبيب ميشال اده الذي يفرح من السماء بابنه الذي طالما حدثنا عنه وعن فخره به وهو اليوم فرح بهذه الإنجازات لأنه كان يحب عمل الخير دائما. فانت يا سليم تكمل الطريق وليباركك الرب ويبارك عائلتك.”
واضاف غبطته:” ان حضور الرب في حياتنا ظاهر جدا. في الرابع من آب تضرر جزء كبير من اقسام المستشفى بفعل الإنفجار الا ان عناية الله وشفاعة المكرم الطوباوي البطريرك الياس الحويك حالتا دون وقوع اية اصابات في الأرواح. لقد قام مؤسس العائلة المقدسة للراهبات المارونيات بأعجوبة فحمت يده المستشفى وانقذت كل من كان فيها لكي تكمل الكنيسة رسالتها وهي الإعتناء بالمريض فاول ما اوصى به يسوع تلامذته كان الاهتمام بالمرضى. وهنا نستذكر مثلث الرحمة المطران كميل زيدان الذي اراد ان يؤكد على دور الكنيسة في العناية بالمريض وذلك من خلال ترميم كنيسة المستشفى التي حمت هذا المكان ولأجل استمرارية هذه الرسالة قدم السيد اده عمله الذي لا يقدر بثمن. “
وختم غبطته:”هذا هو دور الكنيسة وهي اذا لم تقم به تفقد رسالتها. وطالما انتم هنا يا اصحاب الايادي البيضاء والعاملين في القطاع الطبي والداعمين له فالكنيسة لن تفقد دورها ورسالتها وربنا يكون معكم لأنكم تخدمونه من خلال خدمتكم للمريض. وكما قال الطوباوي يعقوب الكبوشي اكرر” لو تعرفون من تخدمون لكنتم ركعتم لأنكم تخدمون المسيح من خلال خدمتكم للمريض.”